في خطوة تؤكد التزامه العميق بتكوين الأجيال الصاعدة، نظم نادي الرجاء الرياضي دوريًا وديًا احتفاليًا احتضنته مرافق الأكاديمية، بمشاركة مجموعة من الفرق والفئات السنية، في أجواء رياضية احتفالية جمعت بين التنافس والتقدير.
ويأتي هذا الحدث في إطار سعي النادي لتعزيز الروابط بين إدارة الفريق، ولاعبي الأكاديمية، وأسرهم، وذلك ضمن مقاربة تعتمد على الرؤية الشاملة لتكوين اللاعب داخل وخارج المستطيل الأخضر.
🏆 احتفال بالمجهودات.. ورسالة دعم رمزية
بحسب بلاغ رسمي صادر عن النادي، فإن هذه المبادرة جاءت كتتويج للمجهودات الكبيرة التي قدمها ناشئو الرجاء خلال الموسم الرياضي، حيث تم التركيز على الاحتفال بالعطاء والمواظبة والانضباط، وهي القيم التي يسعى النادي لغرسها في لاعبيه منذ الصغر.
كما شكّل الحدث فرصة للانفتاح على أولياء الأمور، الذين كان لهم حضور لافت ومؤثر، في اعتراف ضمني من إدارة النادي بأهمية الدور التربوي والدعمي الذي تضطلع به الأسر في المسار الرياضي لأبنائهم.
👤 حضور وازن يؤكد الرهان على التكوين
وعرفت فعاليات هذا الدوري حضور رئيس النادي جواد الزيات، إلى جانب عضو المكتب المديري جواد الأمين، والمدير الرياضي ياسين العرفي، إضافة إلى مدرب الفريق الأول لسعد الشابي، الذي حرص على متابعة اللقاءات الودية والحديث مع بعض المواهب.
هذا الحضور الوازن من كبار مسؤولي الفريق، يعكس بوضوح الرغبة في منح التكوين الناشئ أولوية استراتيجية ضمن مشروع الرجاء الرياضي، خاصة أن النادي لطالما عُرف بقدرته على إفراز مواهب كروية بارزة ساهمت في إشعاع الفريق محليًا وقاريًا.
الرجاء.. مدرسة كروية بمشروع متجدد
من خلال هذا الدوري، يؤكد الرجاء أنه لا ينظر إلى الأكاديمية كمجرد محطة عبور، بل كحاضنة حقيقية لبناء اللاعبين على المستويين الفني والإنساني. فالنادي يمتلك سجلًا حافلًا في هذا المجال، حيث أنجب نجومًا كبارًا على غرار عبد الإله الحافيظي، سفيان رحيمي، وبدر بانون، وغيرهم ممن تدرجوا في الفئات السنية للنادي قبل التألق مع الفريق الأول وحتى في المنتخبات الوطنية.
ليست هذه المبادرة مجرد دوري ودي، بل رسالة من الرجاء إلى أبنائه: أنتم في صلب المشروع، والتكوين أساس النجاح. ومع التحديات التي تعرفها كرة القدم المغربية، فإن المراهنة على الفئات الصغرى ليست ترفًا بل ضرورة استراتيجية لبناء مستقبل مستدام للكرة الوطنية.
